تضخم البروستات

تضخم البروستات

 البروستات هي غدّة صغيرة يعادل حجمها وشكلها حبّة الجوز تقع تحت المثانة مباشرة ،وهي جزء من الجهاز التناسلي الذكري، حيث تفرز البروستات عدّة سوائل تكوّن السائل المنوي،   ويمرّ عبرها المسلك البولي(الإحليل)

الجزء الأوسط(النواة) من هذه الغدّة يزداد حجمه مع تقدّم السن، يحدث ذلك بداية من سن الثلاثين وتظهر الأعراض غالبا انطلاقا من العقد الخامس من العمر: إنّه التضخّم الحميد للبروستات(ورم غير خبيث).

تضخّم البروستات الحميد: التعريف والأسباب

الاعراض

الأعراض الأكثر إنتشارا : صعوبة التبوّل، قطرات البول المتأخّرة، صعوبة الشروع في التبوّل، كثرة التبوّل، التبوّل اللإرادي، الرغبة العاجلة في التبوّل والاستيقاظ ليلا عدّة مرات، عدم انتظام تدفّق البول وتقطّعه...

شدة الأعراض  لا ترتبط دائما بحجم البروستات.

 

ولتشخيص الحالة المرضية يقوم الطبيب المختص في أمراض الكلى والمسالك البولية بفحص سريري،وعلى ضوئه يطلب فحوصات بسيطة:  تحليل البول للكشف عن الالتهاب من عدمه، الكشف بالصدى عن جهاز المسالك البولية، التحليل الوظيفي للكلى...

قد يطلب الطبيب تحليل PSA في إطار  تقصي سرطان البروستات 

تضخّم البروستات: الأعراض

تضخّم البروستات: التأثير على الحياة الجنسية

تضخّم البروستات: المضاعفات

العلاج بالأدوية

تضخّم البروستات الحميد لا يحتاج دائما إلى علاج، وإنما هذا مرتبط أساسا بدرجة تأثير الأعراض على الحياة الطبيعية للرجل.

تتوفّر عدة أدوية للعلاج. معظمها تهدف إلى استرخاء عضلة عنق المثانة وفتح المجرى البولي. تأخذ هذه الأدوية خلال مدّة طويلة خاضعة للتعديلات من طبيبك المختص وفقا لتطوّر الأعراض.

عندما لم تعد المعالجة الطبية كافية بواسطة الأدوية، أو عند ظهور المضاعفات: (احتباس البول، فشل أو قصور كلوي، التهابات أو حرقة البول، حصى المثانة،...)، ينبغي النظر في العلاج الجراحي.

 

هذه الجراحة ليست استئصالا كليا للبروستات (إزالة كلّ الغدة في حالة إصابتها بالسرطان) وليست لها نفس المضاعفات المترتّبة  على الاضطرابات البولية ولا تؤدي إلى ضعف في الانتصاب.

 

تضخم البروستاتا: تقنيات جراحية جديدة

استأصال البروستات بالبلازما : تقنية القرن 21

استأصال البروستات بالبلازما

منذ بضع سنوات فرض  إستئصال البروستات  بالمنظار نفسه باعتباره ''المعيار الذهبي الجديد'' في معالجة تضخّم البروستات الحميد. النسيج هنا لا ''يقلّم''، مثلما يحصل في جراحة المنظار التقليدية،  ولكنه ينزع مثل نواة حبّة الجوز.

يتمّ في هذه الجراحة إستئصال النسيج المتضخّم بالكامل مع الحفاظ على الأنسجة التي تحيط بجوانبه (غلاف البروستات) وتستعمل في ذلك طاقة الليزر أو البلازما. يدفع الجرّاح بالنسيج المنزوع إلى المثانة ويستخرجه  بالشفط عبر فتحة القضيب (الذكر).

هذه التكنولوجيا تتميّز بكونها تجمع  بين نجاعة الجراحة  المفتوحة على المدى الطويل ، وبين مزايا التدخّل عبر المسالك الطبيعية في الجراحة بالمنظار.

وبفضل هذه التقنية  لم يعد الحجم الكبير للبروستات يشكّل عائقا في جراحة المنظار، حتى البروستات التي يتجاوز حجمها 200غ يتمّ علاجها عبر المسالك الطبيعية، علاوة على مغادرة المريض للمصحة في اليوم الموالي للعملية.

 

دخلت  هذه التكنولوجيا حيّز العمل في تونس منذ سنة 2016  في عدد قليل من  المراكز الإستشفائية التونسية منها مصحتنا.

المنظار الكلاسيكي مقارنة بتقنية البلازما

 يوجد خطأ شائع بتسمية هذه الجراحة ''بالليزر''، إلا أن الليزر لا يستعمل بتاتا في هذه العملية.

إزالة البروستات بالمنظار، أو''تقليمها'' هو المرجع التاريخي في تقييم  مدى نجاعة العمليات الجراحية  عند معالجة تضخم هذه الغدّة.

الإستئصال الكلّي للبروستات بالبلازما سيكون بديلا عن هذه التقنية المرجعية، استنادا  إلى عدّة منشورات علمية تثبت نتائجه المماثلة إن لم تكن الأفضل، إلى جانب تراجع نسبة المضاعفات ما بعد العملية.  علاوة على ذلك فإن أقل من 1 %  ظهرت لديهم علامات نموّ البروستات من جديد في السنوات الثماني الأولى، مقابل نسبة 18 %  في حالة تدخل أولي بطريقة المنظار الكلاسيكية.

استئصال البروستات بالجراحة المفتوحة

استئصال البروستات بالجراحة المفتوحة

كلاسيكيا يعالج  تضخّم البروستات كبير الحجم(أكثر من 80 غ) بالعملية الجراحية المفتوحة، التي تتمّ عبر جرح في أسفل البطن. ومازالت هذه الجراحة متداولة. وهي عملية مقترنة بنسبة نزيف مرتفعة، ومدّة مطوّلة في حمل أنبوب (دليل) المثانة، ومدّة إقامة بالمستشفى تتراوح من 5 إلى 10 أيام.  وبناء على ذلك  فإنّ طريقة إستئصال البروستات بالبلازما مدعوّة إلى أن تأخذ مكان  هذه العملية الجراحية المفتوحة لمعالجة الأحجام الكبيرة للبروستات.

 

وبفضل أصابع متمرّسة ومتدرّبة فإن هذه التقنية الجديدة بالبلازما تسمح بإجراء عمليات يرتفع حجم البروستات فيها إلى أكثر من 200 غ. 

 

تبخير البروستات بالبلازما

تبخير البروستات بالبلازما

إنها تكنولوجيا حديثة نستخدمها كذلك في مصحتنا، وينصح بها للمتقدم كثيرا في السن، نقول عنه المريض الهش، و/أو المريض الذي لا يمكن أن يتوقّف عنه دواء منع تخثّر الدم(السيولة).

وهي طريقة حديثة تشبه عملية استئصال البروستات بالمنظار، ولكن بدل الإستئصال تتمّ عملية تبخير البروستات بالبلازما.

 

هذه التقنية تتيح تحكّما ممتازا في النّزيف الدموي أثناء العملية وبعدها. عدد كبير من المرضى الذين يحملون أنبوب(دليل) المثانة بالمنزل، كانوا غير قابلين سابقا للجراحة، تمكّنوا من الاستفادة من هذه التكنولوجيا الجديدة.

 

تبخير البروستات بالليزر الأخضر

تبخير البروستات بالليزر الأخضر

تستخدم هذه التقنية في الغالب للمتقدمين جدا في السنّ و/أو للمرضى الذين لا يمكن أن يتوقّف عنهم دواء منع تخثّر الدم(السيولة).

.

هي طريقة حديثة أيضا تشبه عملية إستئصال البروستات بالبلازما، ولكن عوض الإستئصال تتمّ عملية تبخير البروستات بالليزر الأخضر.

 

 

وفي أغلب الحالات تطبّق هذه التقنية على الحجم الصغير أو المتوسط للبروستات ، وتكاليفها الإضافية مرتفعة نسبيا.

 

علاج البروستاتا بالأشعة التداخلية

علاج البروستاتا بالأشعة التداخلية

يتمثل هذا في حقن حبيبات دقيقة (أو جزيئات دقيقة) في شرايين البروستاتا من أجل طمسها وبالتالي ، من الناحية النظرية ، تقليل حجم الغدة. وتتمثل ميزة هذه التقنية في أنها تتم تحت التخدير الموضعي ، مروراً بالشريان الفخذي (أو الشعاعي) ، ولكنها تحافظ أيضًا على القذف. ومع ذلك ، فإنه يتطلب مراقبة مستمرة أثناء إجراء الأشعة السينية (x)، وبالتالي يتطلب مستوى عالٍ من الخبرة ويجب أن يتم في مركز متخصص لتقليل وقت التشعيع (بضع ساعات).

 

ليس لدينا علميًا ما يكفي من الوقت للحكم على فعالية هذه التقنية الجديدة، ولكن يبدو أن فعاليتها تكمن بين العلاج الطبي والجراحة (الدراسات المقارنة جارية). ويبدو أن التحسن في الأعراض يكون ملموسًا  في حالة البروستاتا الكبيرة (اكثر من 80 غرام).

هذه التقنية متوفرة في تونس.

ريزيوم : علاج البروستات ببخار الماء

ريزيوم : علاج البروستات بالبخار المضغوط

إنها تقنية حديثة تستخدم بخار الماء  لاستئصال (تدمير) أنسجة البروستاتا المتضخمة.

 

سيستخدم الطبيب كاميرا تمر عبر مجرى البول لتصل إلى البروستاتا. يتم حقن كمية صغيرة من البخار في أنسجة البروستاتا المتورمة. تتسبب الطاقة التي يحملها البخار في إتلاف العديد من الخلايا ، مما يؤدي إلى موتها. بمرور الوقت ، يمتص الجسم الأنسجة المعالجة ، فتتراجع وتزول الأعراض.

 

إنه إجراء يمكن إجراؤه تحت تأثير التخدير الموضعي. يغادر المريض العيادة في نفس اليوم.

 

يبدأ التحسن في الأعراض في الظهور بعد 4-6 أسابيع من العملية.

 

الميزة الكبرى لهذه التقنية هي الحفاظ الكامل على النشاط الجنسي وخاصة القذف.

 

وفقًا لأحدث الدراسات السريرية ، يتم الحفاظ على الفعالية لمدة 5 سنوات على الأقل.